السوق السعودي يرتفع في آخر جلسة رغم تراجع السيولة

في ختام آخر جلسات العام الحالي، سجلت الأسهم السعودية عودة مبهجة إلى مسار الارتفاع، حيث أغلقت عند مستوى 11281 نقطة، محققة مكاسب قدرها 81 نقطة، أي ما يعادل 0.73 في المائة. بالتوازي مع ذلك، ارتفع مؤشر "إم تي 30"، الذي يعتبر مقياسًا لأداء الأسهم القيادية، بمقدار 13 نقطة، أو بنسبة 0.85 في المائة، ليحط رحاله عند 1564 نقطة. خلال الجلسة، شهد السوق تذبذبات ملحوظة بين الصعود والهبوط، إلا أنه نجح في نهاية المطاف في استعادة اللون الأخضر الزاهي، على الرغم من انخفاض السيولة بمقدار ملياري ريال عن الجلسة السابقة، وتسجيلها مستويات أدنى من المتوسط الشهري البالغ 7.3 مليار ريال. منذ أن فقد السوق مستوى 11300 نقطة في أواخر شهر تشرين الثاني (نوفمبر)، لم يتمكن من تجاوزه حتى مع الوصول إليه حوالي ثلاث مرات خلال تلك الفترة. لطالما واجه السوق ضغوط بيع قوية عند تلك المستويات، مما أدى إلى فشل القوى الشرائية في التصدي لها والتغلب عليها. يشير هذا إلى أن السوق لا يزال غير مستعد لدفع التقييمات إلى مستويات أعلى من الحالية، ويفضل الترقب لمعطيات جديدة ومحفزة. ومع ذلك، فإن بقاء السوق دون تحقيق مستويات أعلى يحفز المتداولين على البيع لجني الأرباح السريعة.
نظرة عامة على أداء السوق
افتتح المؤشر العام تعاملاته عند مستوى 11199 نقطة، وشهد تداولًا متقلبًا بين الارتفاع والانخفاض. سجل المؤشر أدنى مستوى له عند 11167 نقطة، منخفضًا بنسبة 0.29 في المائة، في حين بلغ أعلى مستوى له 11281 نقطة، مرتفعًا بنسبة 0.73 في المائة. وفي ختام الجلسة، استقر المؤشر العام عند 11281 نقطة، مرتفعًا بنسبة 0.73 في المائة، ومحققًا مكاسب قدرها 81 نقطة. شهدت السيولة انخفاضًا ملحوظًا بنسبة 28 في المائة، أي ما يعادل ملياري ريال، لتصل إلى خمسة مليارات ريال. كما انخفضت الأسهم المتداولة بنسبة 41 في المائة، أي ما يقارب 92 مليون سهم، لتصل إلى 132 مليون سهم. أما الصفقات، فقد تراجعت بنسبة 31 في المائة، أي ما يعادل 113 ألف صفقة، لتصل إلى 248 ألف صفقة.
تحليل أداء القطاعات
شهدت ثلاثة قطاعات انخفاضًا في أدائها، في حين حققت بقية القطاعات ارتفاعًا. تصدر قطاع "الخدمات التجارية والمهنية" قائمة القطاعات المتراجعة بنسبة 0.96 في المائة، يليه قطاع "الخدمات الاستهلاكية" بنسبة 0.34 في المائة، ثم قطاع "إدارة وتطوير العقارات" بنسبة 0.25 في المائة. في المقابل، تصدر قطاع "الإعلام والترفيه" قائمة القطاعات المرتفعة بنسبة 4.7 في المائة، يليه قطاع "المرافق العامة" بنسبة 1.5 في المائة، ثم قطاع "الطاقة" بنسبة 1.45 في المائة. سجل قطاع "المصارف" أعلى حجم تداول بنسبة 20 في المائة، بقيمة بلغت 1.1 مليار ريال، يليه قطاع "المواد الأساسية" بنسبة 20 في المائة، بقيمة بلغت مليار ريال، ثم قطاع "المرافق العامة" بنسبة 8 في المائة.
نظرة على أداء الأسهم
تصدر سهم "أكوا باور" قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعًا بنسبة 5.4 في المائة، ليغلق عند 84 ريالًا، يليه سهم "الأبحاث والتسويق" بنسبة 4.9 في المائة، ليغلق عند 196.20 ريال، ثم سهم "أسيج" بنسبة 4.2 في المائة، ليغلق عند 23.60 ريال. في المقابل، تصدر سهم "صدر" قائمة الأسهم الأكثر انخفاضًا بنسبة 9.86 في المائة، ليغلق عند 102.40 ريال، يليه سهم "الكابلات السعودية" بنسبة 2.3 في المائة، ليغلق عند 19.52 ريال، ثم سهم "الزامل للصناعة" بنسبة 1.9 في المائة، ليغلق عند 27.75 ريال. سجل سهم "الراجحي" أعلى حجم تداول بقيمة 601 مليون ريال، يليه سهم "أكوا باور" بقيمة 334 مليون ريال، ثم سهم "أرامكو السعودية" بقيمة 237 مليون ريال.
وحدة التقارير الاقتصادية